إقتصادالعرض في الرئيسة
“حرب العُملة” في صنعاء وإحباط مساعٍ حكومة هادي لنقل البنك المركزي إلى عدن
يمنات
هادي الشامي
ربما هي المرة الأولى التي ينخفض فيها سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني، إذ شهدت بعض أسواق المحافظات اليمنية وخاصة العاصمة صنعاء، غير النظامية (السوداء) خلال اليومين السابقين، تراجعاً في سعر صرف الدولار، الذي راوح عند 300 ريال مقابل الدولار الواحد، ليصل إلى ما دون 290 ريالاً، حسب إفادة متابعين للشأن الاقتصادي اليمني.
فيما كان البنك المركزي يتدخل بسعر قدره 250 ريالاً، منذ الاتفاق بين السلطات في صنعاء، ومحلات الصيرفة، على سعر صرف الحوالات الواردة من الخارج، والمحدد بـ250 ريالاً مقابل الدولار، و65.70 للريال السعودي.
ويعزو مراقبون ذلك التحول في سعر صرف الدولار مقابل الريال إلى محدودية الطلب على الدولار في السوق غير النظامية، نتيجة المخاوف من تراجع قد يحدث، وهذا أيضاً ما دفع البعض إلى طرح ما يملكونه من قطع أجنبي للبيع، الأمر الذي زاد من معروض الدولار في السوق غير النظامية مقابل طلب محدود.
– المركزي اليمني بخفض سعر الريال مقابل الدولار والريال السعودي (تفاصيل)
ويؤكد المراقبون، أن التهافت على الشراء عند ارتفاع سعر صرف الدولار، يقابله تهافت على البيع عند الانخفاض خوفاً من الخسائر. وأظهرت الممارسة خلال الأشهر الماضية، أن التهافت على بيع الدولار يتم غالباً من قبل أصحاب المدخرات الصغيرة، وليس من قبل المضاربين وتجار العملة.
ولا يستبعد بعض المراقبين أن تكون السلطات قد لجأت، ولو بشكل محدود، إلى الخطوة التي نصح بها البعض منذ بداية الانخفاض المتسارع لسعر صرف الريال، والمتمثلة بسحب بعض السيولة النقدية الموجودة في الأسواق لتكون قريبة من الكمية السلعية المطروحة في الأسواق.
– سلاح حرب – «ارتفاع الدولار» في اليمن.. من الفاعل؟
إلا أن التحدي الأهم الذي ينتظر السلطات في صنعاء، يتعلق بالقدرة على تحقيق استقرار طويل الأمد لسعر صرف الريال، وأيضاً ما يتعلق بانعكاس ذلك على أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المحلية، والتي كانت قد شهدت ارتفاعاً كبيراً مع تخطي سعر الصرف سقف 300 ريال مقابل الدولار.
في السياق ذاته، كشفت لوكالة “خبر” مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء، على اطلاع بكواليس مشاورات الكويت، عن رفض أممي ودولي لمساع بذلها وفد حكومة هادي تقضي بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.
– انهيار متسارع للريال اليمني أمام الدولار.. خبير يبين الأسباب
وأعزت المصادر اللجوء إلى ذلك، بهدف الضغط والحصول على تنازل من قبل وفد صنعاء بعد الخروقات الميدانية التي حققتها القوات (الجيش واللجان)، وهو ما اعتبرته “محاولة للضغط والابتزاز بعد الفشل الميداني للموالين للرياض”- حسب المصادر.
وكان محافظ البنك المركزي اليمني، محمد بن همام، زار الكويت مؤخراً والتقى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، وكذا ممثلين عن البنك الدولي وسفراء الدول الـ18 الداعمين للعملية السياسية في اليمن.
وأفصح مصدر رفيع لوكالة “خبر”، أن الزيارة هدفت إلى رفع القيود التي تفرضها دول الخليج على البنك بما يمكنه من أداء مهمته بشكل أفضل. وأشار المصدر الذي تحدث مفضلاً عدم نشره اسمه، أن هناك التزامات من دول خليجية برفع القيود على المركزي اليمني.
المصدر: وكالة خبر